الصفحة الرئيسية

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

عميل سابق للاستخبارات الجزائرية لـ”قدس برس”: جهات موالية للنظام تهددني لوقف اعترافاتي

عميل سابق للاستخبارات الجزائرية لـ”قدس برس”: جهات موالية للنظام تهددني لوقف اعترافاتي

الاثنين 25 تشرين أول (أكتوبر) 2010
تعهد باللجوء إلى القضاء وقال إنه يستعد لنشر كتاب موثق عن عمله مع الاستخبارات
عميل سابق للاستخبارات الجزائرية لـ”قدس برس”: جهات موالية للنظام تهددني لوقف اعترافاتي
لندن ـ خدمة قدس برس
اتهم عميل الاستخبارات الجزائري التائب كريم مولاي سلطات الاستخبارات الجزائرية بالعمل على ترهيبه والاساءة إليه في منفاه في المملكة المتحدة البريطانية بغية وقفه عن الاعتراف بما عرفه في فترة عمله كعميل لها ضد بعض قوى المعارضة في الداخل والخارج وبعض السفارات الأجنبية في الجزائر، وكشف بعض الممارسات التي ساهم فيها والتي كان من نتائجها إهدار دم العشرات من الجزائريين المعارضين.

وكشف مولاي النقاب في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” عن أن تهديدات بالقتل جاءته من جهات متعددة بعد أن فشلت محاولات ترغيبه وثنيه عن الاستمرار في اعترافاته عما قام به أثناء عمله مع الاستخبارات الجزائرية، وقال: “أنا إنسان نادم عما قمت به في حق أبناء وطني وفي حق الجزائر وحق نفسي، وأنا الآن أكفر عن ذنبي بالاعتراف بذنبي للجزائريين جميعا، وأعمل على وقف هذا المسار الذي أدرك أنه لن يجر على الجزائر والجزائريين إلا المزيد من الخراب”.
وأضاف “أنا أعرف أن الطريق ليست سهلة، وأن التهديد باستهدافي لن يتوقف ولكني مع ذلك مستمر في كشف الحقائق التي أملكها عن تلك الفترة السوداء من حياتي، وأن أكشف للرأي العام الجزائري والعربي والدولي حقيقة ما تقترفه هذه الأجهزة بحق الجزائريين. وقد بدأت الاستخبارات الجزائرية في ابتزازي منذ سنة 2007 عندما عرضوا علي التجسس على حركة المعارضة في الخارج، وقد رفضت وأعلمت الجهة المعنية بهذا الأمر في حينه. وأنا أحمد الله سبحانه وتعالى أن من علي بالإقامة في الغرب الذي يتمتع بقوانين تضمن أمن وسلامة المقيمين فيه، ولذلك فسألجأ للقوانين الأوروبية لأحمي نفسي من كيد هؤلاء، وخصوصا في فرنسا وبريطانيا”، على حد تعبيره.
وأضاف “ندائي لكل هؤلاء الذين يعملون بطرق مختلفة وملتوية من أجل الحط من معنوياتي والقيمة المعنوية لشهادتي: أقول لكل هؤلاء: ولا أحد منكم سوف يثني عزيمتي عن الاستمرار إلى الأمام في كشف الحقائق وبالأدلة وفي الوقت المناسب”، على حد تعبيره.
وكان عميل الاستخبارات الجزائري كريم مولاي قد كشف النقاب في تصريحات سابقة لـ “قدس برس” عن أنه كان قد عمل ضمن فريق استخبارات جزائري على اختراق المغرب والتخطيط لتفجيرات فندق آسني في مراكش عام 1994 وهي التفجيرات التي نجم عنها فرض المغرب للتأشيرة على الجزائريين الراغبين في دخول المغرب فردت عليها الجزائر بالمثل وبإغلاق الحدود البرية التي لا تزال مغلقة حتى يوم الناس هذا.
وأكد أنه عمل ضمن الاستخبارات الجزائرية في عدد من دول العالم، وتعهد بنشر معلومات وافية عن ذلك في كتاب قال بأنه يحمل الكثير من المفاجآت الموثقة تصدر لأول مرة وتحمل معطيات دقيقة عن مرحلة التسعينات في الجزائر، وسيصدر في الأشهر القليلة المقبلة، كما قال.

هناك تعليق واحد:

  1. كشف وفضح هؤلاء المجرمين جهاد وهو تكفير لما اقترفته في حق اخوانك المسلمين.

    الى الأمام وتسلح بالايمان بالله

    قال تعالى : واستعينوا بالصبر والصلاة.

    ردحذف